جئت منكساً راسى
مقدماً إليك إعتذار
وأمامك ألوم نفسي
لأنى أسات الأختيار
فلقدخُدعت بحنيه
جرت فيها الأنهار
وكان قرنائ فيها
أناس بدوا أخيار
وأمتلئ بحبهم قلبي
و دافعت عنهم الأشرار
اسوت ولا أقبل بعدهم
وغيرهم ليس لي أختيار
وهكذا كنت لهم
مستمسكاً بهم وإصرار
ويوما تبدل حالهم
وغدوا يفشون الأسرار
وينادون كل اتٍ
أما سمعت هذة الأخبار
فيقبل معتجل الخطا
يحسبُ الأمر هزار
يريد سماع طرفه
اوقولةٌ فيها إبتدار
فيلقون عليه وابلأ
من الفرايا والدمار
وفرايا كشّفها يؤذيني
وفرايا جعلتني في احتضار
ولاأدرى سبباً لذلك
أحقاً أننى غدار
لم يعطوني جواباً شافياً
وطردوني من الديار
وجئتك حاملاً وزرى
فغفرلى هذة الأوزار